مقدمة:
هناك من يشعر بالألم من وضعه الحالي ويتمنى لو يعود به الزمان لخطوات بعيدة حتى يتمكن من ترتيب أوراق حياته من جديد، ذلك بعدما تبددت آماله في الحصول على ما كان يحلم بالوصول إليه، وتبدلت أماكن كان يأمل أن يكن فيها، ورحلت الفرص التي لم يستغلها حين وجودها، عندما أدرك حقيقة الكثير من الأمور وتعلم من خلال التجارب وفهم أن هناك أشياء قد نالت أكثر من حقها في الاهتمام والرعاية والوقت وهي لم تكن تستحق ذلك الاهتمام ، كذلك تلاشت بجانبها أشياء أخرى كان لابد أن تفرد لها صفحات من الحياة وأن يتم التركيز عليها قبل أن يقطع قطار العمر كل هذه المسافة، وهنا يتبادر لأذهاننا سؤال مهم:
هل حقا قد فات الأوان ؟
وللرد على هذا السؤال، علينا أن نسأل أنفسنا أولاً ما الذي جعلنا نظن أنه بتقدم العمر تنتهى الأمنيات، فالحياة لم تنتهى بعد حتى تتوقف أنت عن أحلامك وتغلق باب أمنياتك وتموت وأنت على قيد الحياة، فأنت تستحق الكثير من السعادة والحب والتقدير، وما يجب أنه تفعله الآن هو أن تملأ قلبك بالرضا والتفاؤل وأن تحسن الظن بالله وتسأله سبحانه أن يمن عليك بالخير كله وأن يحقق لك كل ما تتمنى في عالمك الخاص، بل وأن تعلم أن كل هدف تتمنى الوصول إليه ، لا يتحقق بدون سعى واجتهاد ورغبة حقيقية في اجتياز كل العقبات التي قد تصادفك في رحلة الإنطلاق وحتى طريق الوصول.
أوافقك الرأي ...
أن بعض الأمنيات التي كانت تصلح بالأمس ، ربما لم تعد تصلح الآن ... لكن من المؤكد أن هناك سلسلة من الفرص التي يمكن استغلالها لتغيير الحياة نحو الأفضل، فلا تتردد أبدا وأبدأ من اليوم ، من الآن. ورتب أوراقك كما تحب، كن الداعم الأول لنفسك ولا تنتظر مواساة أحد، فأنت أمامك الكثير من المهام التي يمكن إنجازها، كل ما تحتاجه فقط هو الإصرار والمثابرة مع العمل الجاد ، وكما قال أمير الشعراء (أحمد شوقي) :
وما نيل المطالب بالتمنى .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
الشجاعة مفتاح التغيير:
مما لا شك فيه ان من تغيروا وتحسنت أوضاعهم وتركوا بصمة رائعة في الحياة، لم يكونوا ابدا ضعفاء أو مكتوفي الأيدي، لم يعيشوا طويلا مع أحزانهم، لم يعطوا للأفكار السلبية مساحة كبيرة في حياتهم الشخصية أو العملية، بل كانوا بكل تأكيد من أصحاب الهمم العالية والأمنيات المتجددة والطاقة الإيجابية، لذا فإن كنت تنوي التغيير والعيش بإيجابية، لا تقف كثيراً عند أخطاء ماضيك لأنّها ستحول حاضرك جحيماً ومستقبلك حطاماً، كذلك لا تدع رأي الآخرين يؤثر على ثقتك بنفسك واستمر في تطوير عادات تساعدك على قياس تقدمك وتذكرك بأهدافك بانتظام ، واملأ نفسك بالأمل والإيجابية واستعد للسير بسلاسة في طريق النجاح.
بقلمي: منال البارودي
https://hylpress.net/@manalelbaroudy
أمين يارب العالمين ..جزاكم الله خيرا
ربنا يبارك فيك أخي
صحيح..الحمد لله
الحمد لله دائما وابدا
ألف شكر لحضرتك وأنا كمان معاك في الرأي ، لكن أعتقد أن المقصود من هذا الكلام (وما نيل المطالب بالتمنى .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، أن التمنى فقط لا يكفي لتحقيق الأهداف لكنه بكل تأكيد فهو الداعم الأول له، فلولا الأمنيات والإحساس الشديد بها ما كنا نحاول ونستمر ونواصل الجهود لتحقيق أهدافنا..سعدت جدا برأي حضرتك وتحتاتي لك