*هكذا أشعل فليك ثورة في برشلونة خلال نصف موسم فقط!*
من فريق منهك إلى كتيبة تقاتل بروح لا تُقهر
عندما تولى هانزي فليك قيادة برشلونة، لم يكن كثيرون يتوقعون معجزة. الفريق كان يعاني على جميع الأصعدة: أزمات مالية خانقة، سوق انتقالات محدود، معنويات منهارة بعد سلسلة من الإخفاقات، وقائمة يغلب عليها الشباب عديمو الخبرة. لم يكن أحد يحلم بأكثر من موسم انتقالي يضمن فيه الفريق مركزاً مؤهلًا لدوري الأبطال، مع إمكانية الظفر بلقب محلي على سبيل التعويض المعنوي.
*لكن الألماني قلب الطاولة!*
اليوم، وبعد نصف موسم فقط، يبدو برشلونة وكأنه فريق آخر. لاعبون يقاتلون بشراسة، عقلية انتصارية تسيطر على الجميع، انسجام تكتيكي مذهل، وعودة الهوية الكتالونية المفقودة. ما فعله فليك ليس مجرد تحسين تدريجي، بل ثورة حقيقية!
*ما الذي تغيّر مع فليك؟*
1. عقلية 1000%!
منذ اليوم الأول، زرع فليك في اللاعبين مبدأ البذل المطلق، حيث لا مجال للتراخي أو الاستسلام. أصبح الفريق أكثر شراسة، واللاعبون يقدمون أقصى ما لديهم بدنياً وذهنياً، بل وكأن كل مباراة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين!
2. إعادة إحياء المواهب الشابة
في فريق نصفه من الشباب، تمكن فليك من استخراج أفضل نسخة ممكنة من اللاعبين الصاعدين، محولاً بعضهم إلى أعمدة أساسية في التشكيلة. أسماء مثل لامين يامال، فيرمين لوبيز، وبالدي باتوا يقدمون أداءً يتجاوز أعمارهم بكثير.
3. انسجام تكتيكي وانضباط مذهل
لأول مرة منذ سنوات، يبدو برشلونة فريقاً متوازناً دفاعياً ومنظماً هجومياً، دون الاعتماد على مهارات فردية فقط. هناك فلسفة واضحة داخل الملعب، والتحولات التكتيكية السريعة أصبحت سلاحاً قاتلاً في يد الفريق.
*برشلونة.. من الحلم إلى الواقع*
بالنسبة لي، كمشجع عاش خيبات السنوات الماضية، لم يكن سقف الطموحات في بداية الموسم مرتفعًا. كنت آمل فقط أن ينجح الفريق في حجز مقعد مؤهل لدوري الأبطال، مع تحقيق لقب محلي إذا أمكن. أما دوري الأبطال نفسه، فكنت أعتبر مجرد التأهل من دور المجموعات إنجازا كبيرا!
لكن مع فليك، باتت الطموحات أعلى بكثير. أصبحنا نتحدث عن المنافسة على كل شيء، وأصبحت نشوة الانتصارات جزءً من يوميات الفريق. وبغض النظر عن كيفية انتهاء هذا الموسم، ما تحقق حتى الآن أكثر من مرضٍ، بل هو أساس يُبنى عليه لمستقبل أكثر إشراقاً.
لذا، سواء حققنا الليغا أو لا، تقدمنا في الأبطال أو خرجنا، فالمهم أن برشلونة عاد ليُقاتل. عاد ليؤمن بقدراته، عاد ليكون ذلك الفريق الذي يرفض الاستسلام!
شكراً فليك.. لأنك أعدت إلينا فريقنا
للاطلاع على قائمة كاملة من المقالات الرياضية يرجى زيارة [ قسم الرياضة]