HYLPRESS

متلازمة "الشهريامونياء": دراسة في الأسباب والدوافع السلوكية. بقلم: الكاتب :د.يـسّارالدين ....

Yasser's blog  avatar   
Yasser's blog
في هذا المقال، نقدم تحليلًا عميقًا لظاهرة سلوكية متنامية في المؤسسات والأفراد، أطلق عليها الكاتب اسم "متلازمة الشهريامونياء". يتناول المقال الأسباب والدوافع التي تدفع نحو السعي المفرط للشهرة والرياء ع..

"متلازمة "الشهريامونياء

The Shahryamouniya Syndrome:

دراسة في الأسباب والدوافع السلوكية 

الكاتب:د. يسار الدين:

1. مفهوم المصطلح وتفكيكه

"الشهريامونياء"

هو مصطلح نظري جديد ابتكره الكاتب د. يسار الدين. يمكن تفكيك المصطلح لفهم معناه بشكل أعمق:

شهريا (Shahrya): تُشير إلى الشهرة (Fame) التي يسعى إليها الأفراد والمؤسسات.

مونياء (Mouniya): هي لاحقة مستوحاة من المصطلحات الطبية التي تصف الهوس أو السلوك القهري، مثل "Kleptomania" (هوس السرقة)، مما يُعطي المصطلح طابعًا أكاديميًا ويُشير إلى أن السعي وراء الشهرة هنا ليس مجرد رغبة، بل تحول إلى دافع قهري. بهذا، يمكن ترجمة المفهوم إلى

"Fame-Obsession Syndrome"

Or

"The Shahryamouniya Syndrome"

وهو يصف سلوكًا قهريًا تجاه الشهرة والمظاهر على حساب القيمة الحقيقية.

2. الأبعاد السلوكية للمتلازمة

تتجلى هذه المتلازمة في سلوكيات يمكن تحليلها كالتالي:

الدافعية الخارجية المفرطة: عندما تطغى الرغبة في الحصول على المكافآت الخارجية مثل التقدير، الشهرة، والمال، على الدافعية الداخلية للعمل، تصبح الأولوية للمظهر على حساب الجوهر.

التسويق القائم على المظاهر: تتبنى المؤسسات المتأثرة بهذه المتلازمة استراتيجيات تسويقية تركز على بناء صورة براقة وجذابة، حتى لو لم تعكس الواقع الفعلي.

مؤشرات الأداء الزائفة: يتم استخدام مقاييس أداء سطحية مثل عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي أو حجم التغطية الإعلامية كدليل على النجاح، بدلاً من قياس الأثر الحقيقي أو القيمة المضافة.

3. الأسباب والتداعيات

يمكن إرجاع هذه الظاهرة إلى عوامل نفسية واجتماعية مثل ضغط المنافسة، وثقافة الاستهلاك التي تُقدّر النجاح السريع، والتأثير النفسي القوي للمال والشهرة.

تُؤدي هذه المتلازمة على المدى الطويل إلى فقدان المصداقية، وإهدار الموارد على المظاهر، وتدني جودة الخدمات والمنتجات، مما يُعيق التقدم الحقيقي.

4. خلاصة

تُعد متلازمة "الشهريامونياء" إطارًا تحليليًا مبتكرًا لفهم السلوكيات التي تضع المظاهر فوق الجوهر. لمواجهتها، يجب تعزيز ثقافة تُقدّر العمل الجاد، والمصداقية، والنتائج الحقيقية، والتركيز على بناء قيم داخلية قوية ومستدامة.

د.يـسّارالدين_

لم يتم العثور على تعليقات